توليب تزور مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي

توليب تنظم زيارة لمستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي
قامت جمعية الثقافة والصداقة اللبنانية التركية "توليب” على رأس وفد ضم أكاديميين ورجال أعمال وإعلاميين ومحامين ونخب لبنانيين يعيشون في تركيا، بزيارة لمستشار الرئيس التركي البروفسور ياسين أقطاي في مكتبه في إسطنبول وذلك نهار السبت الواقع في 7 أيلول 2019.
هذه الزيارة جاءت لتؤكد على متانة العلاقات بين الشعبين اللبناني والتركي في أعقاب الإعتداء الأخير على السفارة التركية في بيروت
أثناء الزيارة كانت كلمة لرئيس جمعية الثقافة والصداقة اللبنانية الدكتور وسيم بكراكي قال فيها "نحن لبنانيون، ونحن فخورون بذلك، كما أننا نعتبر تركيا هي وطننا الثاني، ويحزننا ويؤسفنا ما صرح به رئيسنا، فالعثمانيون هم أيضا أجدادنا نحن أيضا…”
وأضاف بكراكي : ” تأتي هذ الزيارة تعبيراً عن مدى الحزن الذي نشعر به وللتأكيد على العلاقة المتينة التي يكنها الشعب اللبناني لتركيا”
وتعليقاً على ما جرى أمام السفارة التركية في بيروت قال بكراكي: "ندين بشدة ما جرى أمام السفارة التركية في بيروت، من إهانة للعلم التركي من قِبل مجموعة من الأشقياء والمرتزقة، إن هذه الأفعال والاقوال لا يمكن أن تكون مقبولة، كما أننا نود أن نعلمكم أن مجموعة من المحامين في لبنان قد تقدموا فعليا بدعوى قضائية لمحاكمة هؤلاء المعتدين، ونأمل أن تجد هذه القضية طريقها نحو العدالة…”
كما أكد بكراكي: "أننا وبكوننا لبنانيين نعيش في تركيا على جهوزية تامة لكل ما يمكن أن نقدمه لخدمة تركيا؟”..
كما كانت كلمة للمهندس صلاح سطح، الناشط على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيها: "من اعتدى على السفارة التركية في بيروت هم فئة لا يمثلون الشعب اللبناني، ولا ينتمون لأصالة اللبنانيين، وبصفتي كناشط على وسائل التواصل الاجتماعي ولدي مليون و800 الف متابع، اعمل بشكل دائم على إظهار جمال تركيا والتعريف بهذا البلد المميز للجميع، وأجد الكثير من الناس من مختلف أنحاء العالم العربي يعشقون هذا البلد ويدعون له بالخير”
من جهته تحدث مستشار رئيس الجمهورية التركي البروفيسور ياسين أقطاي مؤكدا أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية اللبنانية أحزنت الشعب التركي كثيرا، ولكنهم يعلمون تماما أن هذا الموقف لا علاقة للشعب اللبناني به.
وأكد أقطاي أن كلمات الرئيس اللبناني هي مسألة تدعو إلى التفكير ملياً بتوقيتها وخلفياتها، ولكنها "كلمات تعنيه بنفسه وهو من يتحمل عواقبها بالطبع.”
وأضاف أقطاي: "في هذ الفترة التي يمر فيها الشرق الأوسط بما يكفيه من التأزم والدقة، لم يكن ما أدلى به الرئيس عون من تصريح لائقاً ببلد كلبنان يعيش بهذا القدر من التوازن المجتمعي الحساس جدا، وقد قمنا من الجانب التركي بالرد سواء من قبل الناطق باسم رئاسة الجمهورية التركية أو من وزارة الخارجية”.
وأكد أقطاي ان لبنان لم يكن منطقة يمكن فصلها عن الدولة العثمانية حيث كان جزءا منها وأضاف: "أن اسمه هو ميشال، وهو بحد ذاته أمر يثبت أن العثماني لم يتصرف ابدا بأنه بلد مستعمر، وإن العثماني لم يستخدم ابدا أسلوب التغيير العرقي أو الديني أو التغيير الثقافي والحضاري. وإن كان لبنان اليوم يحافظ على تنوعه بهذا الشكل فإن الفضل بذلك يعود إلى السياسة الاستيعابية التي قدمها العثمانيون آنذاك، ولو تصرف العثماني بكونه مستعمرا إمبرياليا لكنا وجدنا اليوم في لبنان دينا واحدا ولغة واحدة وثقافة واحدة، ولكنا وجدنا الجميع بأسماء مثل حاقان ومراد وباريش وغيرها، إن الدولة العثمانية لم تقم يوما بما يمكن أن تخجل به يوما”.
كما كانت الزيارة محطة لعرض الكثير من الأنشطة والأعمال التي يقوم بها اللبنانيون في تركيا، من قبل رجال أعمال وأكاديميين، وسبل دعمهم وتسهيل أعمالهم بما يعود بالفائدة على الطرفين.