بيان صادر عن حملة كرامة وطن – إسطنبول

منذ بداية ازمة الكورونا بدأنا عملنا كحملة كرامة وطن بالاتفاق والتعاون الوثيق بين جمعيتين هما جمعية الثقافة والصداقة اللبنانية/توليب وجمعية بيت الجالية اللبنانية في إسطنبول، وحاولنا خلال هذه الحملة أن نجمع أكبر قدر ممكن من المساعدات المالية من أبناء الجالية اللبنانية في تركيا بهدف مساعدة اللبنانيين الذين تأزمت بهم الحال بسبب أزمة الكورونا فمنهم من علق في تركيا ومنهم من ضاقت به الحال وبقي بلا عمل أو سند.

وكان هدفنا منذ بداية الأزمة أن نفكر بشكل علمي لما نحن عليه من خلفية علمية لا تريد أن تتخطى اللحظة فحسب بل أن ننظر إلى الحجم الحقيقي الذي سنواجهه خلال هذه الأزمة والتي كنا نعلم يقينا أنها ستستمر ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأقل وبخاصة أن الطيران إلى لبنان كان ممنوعاً ثم سمح لطائرة واحدة أرسلت 121 لبناني من أصل 1200 لبناني اتصل وسجل اسمه طالباً العودة إلى وطننا الحبيب لبنان. ولذلك حاولنا جاهدين لكي نكون عونا للمحتاجين بشكل حقيقي وتفصيل كل حالة من الحالات التي وردت إلينا واختيار الحالات الملحة فعلاً بالدرجة الأولى على أن يتم في المرحلة الثانية التوجه إلى العائلات المقيمة والطلاب الذين هم فعلاً أبناء الجالية اللبنانية في تركيا وليسوا عابري سبيل أو من العالقين. لم نشأ أن ينام أي لبناني في العراء، وكنا أمام خيارات صعبة نتخذها بأسرع ما يمكن.

برغم أن ما تم جمعه من تبرعات لم يتجاوز 30 ألف ليرة تركية (يعني أقل من خمسة آلاف دولار أميركي) إلا أننا وبهذه الإمكانيات الضعيفة جداً تمكنا من تأمين السكن ل29 لبناني تم استئجار بيوت سكنية لهم بشكل مباشر وتبرع اثنان من المقيمين ببيوتهم لعائلتين أيضاً تم اسكانهم في هذه المنازل لغاية انتهاء الأزمة.

كما تم شراء 35 فرشة وحرام ومخدة وتم تأمين بعض الحاجيات الأخرى غسالة براد غاز إلخ بحسب حاجة هذه البيوت وشراء بعض اللوازم الشخصية لمن هو بحاجة له (أحذية، ثياب داخلية..إلخ) لبعض الحالات التي تبين أنها كانت في تركيا بسبب الرغبة في الهجرة إلى أوروبا ولم تفلح في ذلك وتعرض لمعاملة سيئة من قبل السلطات اليونانية مما شاهدناه جميعاً خلال الفترة السابقة.

كما تم حتى هذه اللحظة شراء 60 حصة غذائية بسعر 200 ليرة للحصة الواحدة. علماً أننا نقوم بأجراء احصاء لتأمين شراء قرابة 200 حصة أخرى ليتم توزيعها على أبناء الجالية اللبنانية في تركيا من العائلات التي تعثرت بها الظروف ولا يسألون الناس ويعضون على أنفسهم صبراً وجوعاً.

كما تم تسليم العديد من الحالات مبالغ مالية حسب الحالة التي أمامنا كمساعدات صغيرة تخفف من ازمة هذه الحالات وبلغ مجموع هذه المدفوعات 2850 ليرة تركية.

كما تم تلقي آلالاف الرسائل والاتصالات التي تم توجيهها جميعا بحسب ما تمليه علينا القنصلية العامة اللبنانية في اسطنبول والسفارة اللبنانية في أنقرة من خلال خلية الأزمة التي تشاركنا بها مع سعادة السفير غسان المعلم وسعادة القنصل العام مازن كبارة في خلية كانت تعمل أحياناً للساعة الثالثة صباحاً في بعض الأوقات تلبية لكل ما يردنا من تساؤلات وشكاوى وطلبات مساعدة.

برغم كل ما سلف، كان هناك حملة كبيرة ضد ما نقوم به واساءة لنا كجمعيات وكرؤوساء لهذه الجمعيات وعاملين، بل وتعرضت بالاسم أيضاً لسعادة القنصل العام السيد مازن كبارة الذي وإضافة لكل ما يقدمه من عمل هو والسيد أسامة غندور الموظف اللبناني ذو اللهجة الكويتية (ولد في الكويت)، دون أن يعلموا أن كلا من السيد اسامة والسيد مازن هم ممن تبرع بشكل مباشر من مالهم الخاص لمساعدة هؤلاء.

نشكر كل من ساهم حتى الآن ومتعهدون بالاستمرار في تقديم التقرير المفصل إلى أن تنتهي هذه الحملة بإذن الله…

حملة كرامة وطن